حبل النجاة الروسي لسوريا

عممت روسيا الليلة الماضية مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا، وهو في ما يبدو خطوة ذكية جداً. وتكشف القراءة المتأنية لمشروع القرار الغرض منه.

وفي نيتي هنا تسليط الضوء على الملامح الرئيسة للمشروع ، وما أعتقد أن مشروع القرار يسعى لتحقيقه. وليس المقصود تقديم تحليل سياسي ولا مناقشة ماهية خطط السوق (الإستراتيجية) الروسية الجديدة خلال فترة بوتين الجديدة.

(المزيد…)

Continue Reading حبل النجاة الروسي لسوريا

حذار .. حذار يا بشار! – الجزء الثالث

مقدمة

كنت قد أسلفت في الجزئين السابقين نصحي للرئيس بشار الأسد للتعامل العربي والإقليمي في معركة العرب الكبرى بل ربما الفاصلة في هذا القرن. وأروم اليوم أن أعرض لأخطر جزء في نصحي ليس فقط لأهميته بالنسبة للمعركة ولكن لأن آرائي قد لا تكون سهلة القبول وقد تجد معارضة كبيرة. إلا أن هذا لن يثنيني عن عرضها إذ أني أجد أنها السبيل الوحيد الذي يجب اتباعه للتعامل مع الإستكبار (الإمبريالية) العالمي. ورغم أني كنت أؤمن بهذا الأسلوب دائماً، إلا أن يقيني به قد تعمق بعد غزو العراق وخرابه. فلو أن صدام حسين خرج مقاتلا المغول الجدد والرجعية العربية الأعرابية، كما سبق وقلت، منذ العام الأول للحصار ثم اتبع ما سوف أقترح على بشار عمله لربما كان سيغير وجه المعركة ونتائجها ويحد من الكارثة التي حلت بالعراق.

(المزيد…)

Continue Reading حذار .. حذار يا بشار! – الجزء الثالث

حذار .. حذار يا بشار! – الجزء الثاني

مقدمة

كنت قد وعدت في الجزء الأول من هذا العرض الموجز للنصح الذي أسعى به لبشار من أجل سوريا عملاً بقوله تعالى “قل لا اسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى”، أن أقدم نصحي للتعامل مع المؤامرة الكبرى على المشروع القومي التي افتتح بها القرن الجديد منذ غزو العراق وتخريبه وتركه بيد اللصوص. ويعرض الجزء الثاني من هذا النصح التعامل الإقليمي. وحين أتحدث عن التعامل الإقليمي فإني أشير لتعاملين وشتان بين الإثنين. (المزيد…)

Continue Reading حذار .. حذار يا بشار! – الجزء الثاني

حذار .. حذار يا بشار! – الجزء الأول

مقدمة

حين كتبت في مقالي الأخير نقداً لبعض أخطاء تجربة البعث في العراق وسوريا تصور البعض أني أدين التجربة القومية الفريدة. وهي الحركة التي شاركت مع الناصرية (بكل أطيافها) والشيوعية في تثوير الإنسان ورد بعض الكرامة التي سلبها الإستعمار العثماني والغربي لزمن طويل.

وليس الأمر كذلك. ذلك إن ما كتبته كان من باب حرصي على تقويم الخطأ في أفضل تجربة قومية في الوطن العربي في القرن العشرين. فما زلت أعتقد أنه لولا مساهمة البعث لكان اليوم في كل عاصمة عربية سفير إسرائلي مكشوف (وليس تحت الغطاء الأمريكي) يوجه أمر تلك الدولة علناً ويقدم حكام تلك الدول الولاء له. وما زلت أؤمن أن شسع نعل أي شهيد في الجيش العربي السوري قاتل دفاعاً عن أمن وشرف هذه الأمة أكرم وأطهر من أي عقال في الجزيرة والخليج يزهو به عميل لأمريكا! ولو لم يكن الأمر كذلك لما كتبت لأني لا أعتقد أن في الجزيرة من يقرأ وحتى لو قرأ فهو كما قال تعالى “ولو سمعوا ما استجابوا”. (المزيد…)

Continue Reading حذار .. حذار يا بشار! – الجزء الأول