ما هي حقيقة الصراع الدائر في إيران؟
ليس سراً أن في إيران صراعاً حقيقياً بين قوتين سياسيتين… وليس سراً أن عدداً من العارفين بحقيقة هذا الصراع يودون عدم الخوض فيه خوفاً من تخويف الناس…
لكن الإشارات أصبحت أكثر من التلميح فقد خرجت للعلن وهي تكشف عن حقيقة هذا الصراع ، وتكشف أن الصراع ليس كما يدعي البعض حول الإسلوب في التعامل مع قضايا إيران الداخلية والخارجية، بل هو في جوهر المبادئ.
فحين أحيى السيد الخميني نظرية “ولاية الفقيه” فإنه خلق في ظلها موقفاً سياسياً لم تألفه مؤسسة المرجعية الشيعية…..فقد إعتادت هذه المؤسسة، بأغلبيتها وليس بكليتها، على مهادنة السلطة السياسية والابتعاد ما أمكن عن التدخل في الشأن السياسي… وهذا ما درجت عليه في العراق وفي قم بشكل اساس… وذلك ما جعل السيد الخميني على خلاف مع المرجعية الشيعية في العراق وإيران بشكل عام… وحين نضج الوضع السياسي للثورة الشعبية في إيران فإن الخميني إستطاع إستقطاب رفض المستضعفين لنظام الشاه ووضعه في خدمة مشروعه السياسي لتطبيق دولة “ولاية الفقيه” رغم كل كبار المرجعية… بل إن الحقيقة هي أن الخميني في مجد إنتصاره كان أقوى من رجال المرجعية الشيعية في العرق وإيران مجتمعين لا منفردين!