قل ولا تقل / الحلقة التاسعة والستون
إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟
إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)
قل: بُهِتَ الرجلُ يبهَتُ فهو مَبهُوت
ولا تقل: بَهَتَ الرجل يبهَتَ
ونأخذ مما كتب ثعلب في باب “فُعِلَ” بضم الفاء ما يلي: “عُنِيتُ بحاجتك بضم أوله أعنى بها، وقد أُولِعْتُ بالشيء أولَعُ به، وقد شُغِلْتُ عنك فأنا مشغول، وقد شُهِرَ بين الناس، وقد ذُعِرَ فهو مذعور، وقد طُلَّ دمُهُ فهو مطلول، وقد غُبِنَ الرجل في البيع غَبْناً، وقد هُزِلً الرجل يهزل، وقد نُكِبَ الرجل فهو منكوب إذا أصابته نكبة، وقد رُهِصَت الدابة فهي مرهوصة ورهيص، وقد عُقِمَت المرأة إذا لم تحمل فهي عقيم، وأغْميَ على المريض فهو مغمىً عليه، وقد رُكِضَت الدابة فهي مركوضة وركيض، وقد شُدِهْتُ عنك وأنا مشدوهٌ أي شُغِلْت، وقد بُرَّ حجُّكَ فهو مبرور.” إنتهى (المزيد…)