ما لا يمكن لمؤتمرات جنيف أو فيينا أو موسكو أن تفهمه!
سواء أكان المشتركون في مؤتمرات جنيف أو فيينا أو موسكو صادقين في مساعيهم للوصول الى حل سلمي للحرب في سورية أم لم يكونوا، فإن هذه المؤتمرات جميعاً فريدة في التأريخ السياسي منذ الحرب العالمية الأولى. فلم يسبق أن عقدت المؤتمرات لتقرير مصير دولة لم تحتل دون مشاركتها هي في تلك المؤتمرات. وكأن هذه الحقيقة الغريبة لم تكف فزادوا عليها في أن يجتمع الذين يشاركون في حربها وخرابها لبحث مستقبلها! فهل يكون الجلاد طبيباً؟
لست أريد أن أخوض في بحث هذه المؤتمرات وأسباب عقدها وعبثية جهدها رغم كل ما يقوله “الخبراء”. لكني لو افترضت حسن النية عند جميع الأطراف فإني أرى أن الجميع غير قادرين على فهم أمور جوهرية تخص سورية وما فيها وما سينتج عن حربها. وحيث إن هذه الأمور من الأهمية بحيث أرى ان إغفالها سيؤدي الى انعدام الجدوى من هذه المؤتمرات، فلا بد من وقفة عند عدد منها.
الجيش السوري ودوره