الى سلطان هاشم
التقيت به مرة واحدة فكيف بمن عرفه وصحبه عقودا! صروفُ الدهرِ لوْ طالَتْ تَزولُ تَرَجَّلَ أمسِ من طّيِّ أصيلُ عفيفُ النفسِ من كَرَمِ وخُلقِ حليمٌ حين تًختَصِمُ العُقولُ وقائدُ جُندهِ منهُمْ وفيِهمْ وَفَى بالعَهْدِ فامتَازَ الرَّعِيلً بنو صهيونَ جاؤوا من بعيدٍ ومِنْ جيرانِنا غَدَرَتْ قَبيلُ وظاهَرَهُم أعاريبُ علينا وظُلمُ الأهلِ أهونُهُ ثَقِيلُ وقَفْتَ فكُنتَ في الميدانِ طَوداً وخَلفَكَ من خَميسِ العُربِ جيلُ ثَبَتُّمْ والدُّنى حُشِدَتْ (حِصاراً) ولمْ يَكْفِ الغَليلَ بِهمْ غَليلُ وكًنتُمْ للرِجُولَةِ خَيْرَ…