إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟
إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)
قل: دعت الجمعية المواطنين للإمتناع عن التَّسوُّق
ولا تقل: دعت الجمعية المواطنين للإمتناع عن التَّبَضُّع
لقد شاع في الإعلام العربي كثيرا وأخذه عنهم اصحاب المحلات التجارية إستعمال عبارات “التبضع” و”تبضع” بمعنى “التسوق” و “تسوق” ولم يسمع قبل عن العرب هذا الإستعمال. فكيف دخل هذا الخطأ الشنيع؟
فقد كتب ابن منظور:
“بَضَعَ اللحمَ يَبْضَعُه بَضْعاً وبَضَّعه تَبْضِيعاً: قطعه، والبَضْعةُ: القِطعة منه؛ تقول: أَعطيته بَضعة من اللحم إِذا أَعطيته قِطعة مجتمعة ……. وفلان بَضْعة من فلان: يُذْهَب به إِلى الشبَه؛ وفي الحديث: فاطِمةُ بَضْعة منِّي، من ذلك، وقد تكسر، أَي إِنها جُزء مني” ثم قال في موضع آخر: والبُضْعُ النّكاح؛ عن ابن السكيت…….والمُباضَعةُ: المُجامَعةُ، وهي البِضاعُ…وفي المثل: كمُعَلِّمة أُمَّها البِضاع.
ويقال: ملَك فلان بُضْع فلانة إِذا ملَكَ عُقْدة نكاحها، وهو كناية عن موضع الغِشْيان؛ وابْتَضَعَ فلان وبضع إِذا تزوّج…والمُباضعة: المُباشرة؛ ومنه الحديث: وبُضْعهُ أَهلَه صَدقةٌ أَي مُباشَرته……قال ابن الأَثير: الاسْتِبْضاع نوع من نكاح الجاهلية، وهو اسْتِفْعال من البُضع الجماع، وذلك أَن تطلب المرأَةُ جِماع الرجل لتنال منه الولد فقط، كان الرجل منهم يقول لأَمَته أَو امرأَته: أَرسلي إِلى فلان فاسْتَبْضِعي منه، ويعتزلها فلا يمَسُّها حتى يتبينَ حملها من ذلك الرجل، وإِنما يفعل ذلك رَغْبة في نَجابة الولد.”
أما ابن فارس فقد كتب في المقاييس:
“فأمّا المُباضَعَة التي هي المباشَرَة فإنّها من ذلك، لأنّها مُفاعَلةٌ من البُضْعِ، وهو من حَسَن الكِنايات.قال الأصمعيّ: باضَعَ الرّجُلُ امرأتَه، إذا جامَعَها، بِضَاعاً.وفي المثل: “كمعَلّمةٍ أُمَّها البِضَاعَ” يُضْرَبُ للرّجل يعلّمُ من هو أعْلَمُ منه. قال: ويقال فلانٌ مالِكُ بُضْعِها، أي تزْوِيجها. قال الشاعر:
يا ليتَ ناكِحَها ومَالِكَ بُضْعِها وبَني أبِيهم كلَّهُمْ لم يُخْلَقُوا”
أما الفعل “تَبَضَّعَ” فلم يعرف عن العرب سوى استعمال واحد له كما جاء في اللسان:
“وتَبَضَّع الشيءُ: سالَ، يقال: جَبْهَتُه تَبْضَع وتَتَبَضَّع أَي تَسِيل عرقاً؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب: تأْبَى بِدِرَّتِها، إِذا اسْتُغْضِبَت، إِلاَّ الحَمِيمَ، فإِنه يَتبضَّع: يَتفتَّحُ بالعَرَق ويَسِيلُ مُتقطِّعاً”ً.
وهكذا يتضح أن العرب لم تعرف “تبضع” بمعنى تسوق لكنها عرفت الأخيرة كما جاء في الصحاح قول الجوهري:
“وتَسَوَّقَ القومُ، إذا باعوا واشتَرَوا.”
فليس من سبب يدعو لإستبدال التبضع بالتسوق. أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟
قل: هذا الحمام من حمام الزاجل (بالإضافة)، اي الحمام الهوادي أو الهادي أو الهُدي وحمام البطائق والمراسلة
ولا تقل: من الحمام الزاجل (على النعت)
وذلك لأن “الزاجل” هو الرجل الذي يزجل الحمام أي يرميه في الهواء يطيره من أبراجه للمراسلة على بعد. ويقال له أيضاً “الزَّجال”. جاء في لسان العرب: “والزَّجْلُ: إرسال الحمام الهادي من مَزجل بعيد، وقد زَجَل به يزجُل وزَجَل الحمامَ الهادي زَجلاً: أرسلها على بعد، وهي حمام الزاجل والزَّجال (نقل ذلك عن الفارسي). وقال الجوهري في الصحاح” “الزَّجل أيضاً إرسال الحمام”. وقال الزمخشري في أساس البلاغة “وزَجَل الحمامَ الهاديَ: أرسله زَجْلاً، يعني رمياً”.
ومما روّج هذا الخطأ أعني قولهم “الحمام الزاجل” بدلاً من “حمام الزاجل” أن “الزَّجل” ورد في العربية بمعنى الجلبة ورفع الصوت للتطريب. قال في لسان العرب: “أنشد سيبويه:
له زجل كأنه صوت حادٍ إذا طلب الوسيقة أو زميرُ
وقد زجَلَ زَجَلاً فهو زَجل وزاجل وربما أوقع الزَّجل على الغناء. قال الراجز: وهو يغنيها غناءاً زاجلا، والزَّجل: رفع الصوت الطرب، قال يا ليتنا كنا حمامي زاجل”.
فإذا أريد حمام المراسلة فهو “حمام الزاجل” وإذا أريد به الحمام المغني أي الهادلُ الساجعُ فهو الحمام الزَّجل والزاجل.
وإذ ذكرنا الحمام الهادي وجمعه الهَودي والهُدّي كالغازي والغُزّي نذكر أن العلامة السيد محمد مرتضى الزبيدي عد من مراجع كتابه اللغوي الواسع تاج العروس كتاب الحمام الهُدّي لمحمد بن قاسم بن عزرة الأزدي. وقد ورد إسم هذا الكتاب في طبعة دولة الكويت (ج1 ص 6) على هذه الصورة “وكتاب الحمام والهدى له أيضا” ومحقق هذا الجزء هو الشيخ عبد الستار أحمد فراج المصري، فعلق على ذلك بقوله بهامش المطبوع: قوله له أيضاً أي لأبن القاسم وفي كشف الظنون أن كتاب (الهدى) لأبي عبد الله محمد بن القّيم، فلعل التحريف وقع في القّيم أو القاسم وفيه ايضاً أن “كتاب اللجام وكتاب الحمام لأبي عبيدة مهمر بن المثنى فيحرر. فتأمل هذا التخليط من هؤلاء الفضلاء المعلقين الذين جعلوا الصحيح تحريفاً وظنوا كتاب حمام الزاجل أي الحمام الهوادي كتاباً للهُدى والإرشاد، وجعلوا محمد بن قاسم بن عزرة الأزدي ابن القّيم الجوزية، وهكذا فليكن التعليق الفضولي المبني على قلة العلم والتشبع به. (م ج)
قل: صَعدت ذِروَة الجبل (بكسر الذال)
ولا تقل: صعدت ذَروة الجبل (بفتح الذال)
وكتب الكسائي: ” وتقول: صعدت ذِروة الجبل أي أعلاه، بكسر الذال”.إنتهى
وكتب الفيروزأبادي في القاموس: “وذُرْوَةُ الشيءِ، بالضم والكسر: أعْلاهُ.” وكذلك فعل الجوهري في الصحاح فكتب: “وذُرى الشيء بالضم: أعاليه، الواحدة ذِرْوَةٌ وذُرْوَةٌ أيضاً بالضم، وهي أعلى السَنام.”
وكتب ابن منظور في اللسان:
“وفي حديث أَبي موسى: أُتِي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بإِبِلٍ غُرِّ الذُّرَى …. أَي بِيض الأَسْنِمَة سِمانها. والذُّرَى: جمع ذِرْوَةٍ، وهي أَعْلَى سَنامِ البَعِير؛ ومنه الحديث: على ذِرْوةِ كلِّ بعير شيطانٌ”.
قل: ذهبَ دَمُهُ هَدَرَاً
ولا تقل: ذَهَبَ دَمُهُ هَدْرَاً
وكتب إبن قتيبة: “ذهب دمه هَدَراً بفتح الدال”.
إلا ان معاجم العربية خالفت ابن قتيبة في ذلك، فكتب الجوهري في الصحاح:
“هَدَرَ دمه يَهْدِرُ هَدْراً، أي بَطَلَ……… وذهب دم فلان هَدْراً وهَدَراً بالتحريك، أي باطلاً ليس فيه قَوَدٌ ولا عَقْلٌ.”
أما الفيروزابادي فقد كتب في القاموس:
“الهَدَرُ، محرَّكةً: ما يَبْطُلُ من دَمٍ وغيرِهِ، هَدَرَ يَهْدِرُ ويَهْدُرُ هَدْراً وهَدَراً وهَدرتُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وأهْدَرْتُه. فَعَلَ وأفْعَلَ بِمعنًى.” لكنه عاد ثم كتب:
“ودِماؤُهُم هَدَرٌ، محرَّكةً، أي: مُهْدَرَةٌ.” وليس واضحاً لي ما إذا أراد الفيروزأبادي في قوله “دماؤهم هَدَرٌ” أنها لاتأتي في الدم إلا محركة فوافق في ذلك ابن قتيبة أم أنه مع الجوهري وابن منظور في جواز الإثنين!
قل: سقط من الخُبز فُتَاتَة (بضم الفاء)
ولا تقل: سقط من الخُبز فِتَاتَة
وكتب الزبيدي: “ويقولون لما سقط من الخبز خاصة (فِتَاتة) (بكسر الفاء) والمتفصح منهم يقول (فَتَاتة) (بفتح الفاء). والصواب “فُتَاتَة” (بضم الفاء) و”فُتات” الجميع. وهم إسم لما تفتت من كل شيء. وهذا البناء على “فُعالة” (بضم الفاء) يأتي اسماً لما سقط من الشيء ولما بقي منه، ولما أخذ منه، مثل “النُّحاتة” و “البُراية” و “السُّقاطة”، وهو اسم لما يسقط مما تنحته أو تبريه و “الصُّبابة” وهي بقية الماء، وأُنشد لزهير:
كأنَّ فُتَاتَ العِهن في كل مَنْزِلٍ نَزَلن به حَبُّ الفَنَا لم يُحَطَّم”
قل: كاد فلان يفعل كذا
ولا تقل: كاد فلان أن يفعل كذا
وكتب إبن قتيبة: “وتقول: ” كاد فلان يفعل كذا ” ولا تقول كاد فلان أن يفعل كذا، قال الله تعالى: “فَذَبَحوها وما كادوا يَفْعَلونَ” وقد جاء في الشعر وهو قليل، قال الشاعر:
قَدْ كادَ مِنْ طولِ البِلَى أنْ يَمْصَحا”
قل: يُوشِكُ أن يفعلَ كذا
ولا تقل: يُوشَكُ أن يفعل كذا
وكتب الحريري: “ويقولون: يوشك أن يفعل كذا بفتح الشين، والصواب فيه كسرها، لأن الماضي منه أوشك، فكان مضارعه يوشِك، كما يقال: أودع يودِع وأورد يورِد، ومعنى يوشك يسرع، لاشتقاقه من الوشيك وهو السريع إلى الشيء، وقد تستعمل هذه اللفظة باتصال أن بها وحذفها عنها، فيقال: يوشِك يفعل، كما قال الشاعر:
يوشك من فر من منيته ** في بعض غراته يوافقها
ويقال: يوشك أن يفعل، كما قرأت على ذي الرتبتين أبي الحسن محمد بن أحمد الجوهري الكاتب رحمه الله، قال: أنشدني القاضي أبو عبد الله الضبي لعمران بن حطان:
أفي كل عام مرضة ثم نهضة ** وتنعى ولا تنعى متى ذا إلى متى
فيوشك يوم أن يوافق ليلة ** يسوقان حتفا راح نحوك أو غدا
ويضاهي لفظة يوشك، لفظتا عسى وكاد في جواز إيراد أن بعدهما وإلغائها معهما إلا أن المنطوق به في القرآن، والمنقول عن فصحاء أولي البيان، إيقاع أن بعد عسى وإلغاؤها بعد كاد، والعلة فيه أن كاد وضعت لمقاربة الفعل، ولهذا قالوا: كاد النعاميطير، لوجود جزء من الطيران فيه، وإن وضعت لتدل على تراخي الفعل ووقوعه في الزمان المستقبل، فإذا وقعت بعد كاد نافت معناها الدال على اقتراب الفعل، وحصل في الكلام ضرب من التناقض، وليس كذلك عسى، لأنها وضعت للتوقع الذي يدل وضع أن على مثله، فوقوع أن بعدها يفيد تأكيد المعنى، ويزيده فضل تحقيق وقوة، وقد نطقت العرب بعدة أمثال في كاد ألغيت أن في جميعها، فقالوا: كاد العروس يكون ملكاً، وكاد المنتعل يكون راكباً، وكاد الحريص يكون عبداً، كاد النعام يكون طيراً، وكاد الفقر يكون كفراً، وكاد البيان يكون سحراً، وكاد البخيل يكون كلباً، كاد السيء الخلق يكون سبعاً.
وفيما يروى من خزعبلات العرب أن امرأة من الجن قصدت لمحاجاة العرب، فكانت تقف على كل محجة، وتحاجي كل من تلقاه فلا يثبت لمحاجاتها أحد، إلى أن تعرض لها أحد فتيان العرب فقال لها: حاجتتك، فقالت: قل، فقال لها: كاد، قالت: كاد العروس يكون ملكاً، فقال لها: كاد، قالت: كاد المنتعل يكون راكباً، فقال لها: كاد، قالت: كاد النعام يكون طيراً، ثم أمسك.
فقالت له: حاجيتك، قال لها قولي: قالت: عجبت، قال: عجبت للسبخة كيف لا يجف ثراها ولا ينبت مرعاها، فقالت: عجبت، قال: عجبت للحصى كيف لا يكبر صغاره، ولا يهرم كباره، قالت: عجبت: قال: عجبتلحفرة بين فخذيك كيف لا يدرك قعرها، ولا يمل حفرها، قال: فخجلت من جوابه، وتولت عنه ولم تعد إلى ما كانت عليه.
قل: هو مشرف على الموت
ولا تقل: هو موشك على الموت
وكتب اليازجي: “ويقولون هو موشك على الموت يستعملونه بمنزلة مشرف ومنهم من يقول أوشك السقوط أي قاربه فينصبون بعده مفعولاً به وكلاهما غير الصواب لأن هذا الفعل لا يستعمل بعده إلا المضارع منصوباً بأن في الغالب تقول أوشك فلان أن يفعل كذا ولا يبنى منه اسم للفاعل في المشهور. وأما أوشك المتعدي فسمع بمعنى أسرع يقال أوشك فلان الخروج وليس من الباب الذي نحن فيه”. إنتهى
قل: لَخُلُوفُ فَمِ الصائمِ أَطْيَبُ عندَ اللهِ مِنِ ريحِ المِسْكِ
ولا تقل: لَخَلُوفُ فَمِ الصائمِ أَطْيَبُ عندَ اللهِ مِنِ ريحِ المِسْكِ
كتب البستي: “قولُهُ، صلّى الله عليه وسلّم: “لَخُلُوفُ فَمِ الصائمِ أَطْيَبُ عندَ اللهِ مِنِ ريحِ المِسْكِ”. أصحابُ الحديثِ يقولون: خَلُوف، بفتحِ الخاءِ. وإنَّما هو خُلُوف، مضمومة الخاءِ، مصدر خَلَفَ فَمُهُ يخلُفُ خُلُوفاً: إذا تَغَيّرَ. فأَمَّا الخَلُوفُ فهو الذي يَعِدُ ثُمَّ يُخْلِفُ. قالَ النمرُ بنُ تَوْلَب: جَزَى الله عني جَمْرَةَ ابنةَ نَوْفَل جزاءَ خَلُوف بالخَلالةِ كاذِب.” إنتهى
وكتب ابن فارس في المقاييس:
“الخاء واللام والفاء أصولٌ ثلاثة: أحدُها أن يجيءَ شيءٌ بعدَ شيءٍ يقومُ مقامَه، والثاني خِلاف قُدَّام، والثالث التغيُّر. فالأوّل الخَلَف.
والخَلَف ما جاء بعدُ….. وتقول: قعدتُ خِلافَ فُلانٍ، أي بَعْده. الخوالفُ في قوله تعالى:”رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الخَوَالِفِ” هنَّ النِّساء، لأنَّ الرِّجال يغِيبُون في حُروبهم ومغاوراتِهِمْ وتجاراتِهم وهنّ يخلُفْنهم في البيوت والمنازل……. والأصل الآخر خَلْفٌ، وهو غير قَدّام. يقال: هذا خلفي، وهذا قدّامي.
وهذا مشهورٌ. وقال لبيد:
فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَينِ تَحْسَبُ أنّه مَولَى المخافةِ خَلْفُها وأَمامُها
أمّا الثالث فقولهم خَلَف فُوه، إذا تغيَّرَ، وأخْلَفَ. وهو قولُه صلى الله عليه وآله وسلم: “لَخُلُوفُ فم الصائم أطيَبُ عند الله من ريح المِسْك”.
قل: حصل هذا منذ رَدَحٍ من الزمن
ولا تقل: حصل هذا منذ رَدْحٍ من الزمن
وكتب عبد الهادي بوطالب: “تُحرَّف هذه الكلمة فيسكَّن دالها والصواب فتحه.
والرَّدَح هو المدة الطويلة ونقول: “حصل هذا منذ رَدَحٍ من الزمان”. ولا يوجد لهذه الكلمة فعل أو مصدر فهي يتيمة لا مشتقَّات لها.” إنتهى
وكتب ابن فارس في المقاييس:
“الراء والدال والحاء أصَّل فيه ابنُ دُريدٍ أصلاً. قال: أصله تراكُمُ الشيءِ بعضِه على بعض. ثم قال: كتيبة رَدَاحٌ: كثيرة الفُرسان. وقال أيضاً: يقال أصل الرَّدَاحِ الشجرة العظيمة الواسعة.”
وكتب الفيروزأبادي في القاموس:
“الرُّدحة: ج: رُدُحٌ، ومنه قولُ علِيٍّ، رضي اللَّهُ عنه: إن من ورائِكُمْ أُموراً مُتَماحِلَةً رُدُحاً، ويُرْوى: رُدَّحاً.” ثم قال في موضع آخر: “وأقامَ رَدَحاً من الدَّهْرِ، مُحَرَّكَةً، أي: طَويلاً.”
وفوق كل ذي علم عليم!
وللحديث صلة….
عبد الحق العاني
16 شباط 2015